-A +A
سهى العرابي (الطائف)
طمأن استشاري متخصص في جراحة الغدد الصماء بأن ما نسبته 90% من حالات الشكوى من ظهور نتوء أو ورم أو عقدة في الغدة الدرقية، يكون سببها «ورما حميدا»، وباقي الحالات قد تكون بسبب ورم خبيث، وهذا في حد ذاته يستدعي استئصال الورم أو الغدة كاملة حسب حجم وطبيعة الورم، لكن حتى في هذه الحالات، فإن العلاج ناجح جدا ومستوى الخطورة منخفض جدا، ويعيش الإنسان حياة عادية تقريبا.
وكشف الدكتور أكرم استشاري جراحة الغدد الصماء أن النساء الأكثر تعرضا لنقص نشاط الغدة الدرقية (امرأة من كل 50) بينما الرجال (رجل واحد من كل 1000)، خاصة إذا كان هناك شخص آخر في العائلة يعاني من نفس المشكلة، والسبب الرئيس هو أن الجسم يرسل أجساما مضادة تحطم الغدة الدرقية تدريجيا، لكن قد يكون أيضا نتيجة تعاطي بعض الأدوية أو بسبب علاج سابق لزيادة الغدة الدرقية (اليود المشع، الأدوية، عملية جراحية). كما أن المريض يشتكي من نقص شديد في مستوى نشاط الجسم مع زيادة الوزن والإحساس بالبرودة وآلام العضلات، وربما الإحساس بالخدر في الأصابع، وتساقط الشعر وخشونة الجلد واضطراب الطمث. وهو ما قد يؤثر على النمو والبلوغ بالنسبة للأطفال، وبالنسبة للحوامل قد تزيد من احتمالات الإجهاض وتخلف الجنين عقليا وجسديا.